إسراء عبد الفتاح: مرسي ظلم نفسه بوعد الـ 100 يوم..وإقصاؤه لـ"العسكري" هو الأفضل

إسراء عبد الفتاح

أكدت الناشطة السياسية والعضو المؤسس بحزب الدستور إسراء عبد الفتاح، أن الرئيس مرسي "ظلم نفسه لتعهده بتحقيق العديد من الإنجازات خلال مائة يوم فقط"، على حد قولها.

وقالت إسراء، في تصريحات لـ"الوطن"، "أعتقد أنه من الصعب تحقيق أي إنجازات ملموسة خلال مائة يوم في ظل الفساد الذي خلفه نظام مبارك السابق، بل نحتاج إلى فترة طويلة لمحو آثار هذا الفساد والبدء في مرحلة الإصلاح وتحقيق ما يمكن أن نعتبره إنجاز حقيقي".

وتابعت العضو المؤسس بحزب الدستور "الشيء الوحيد الذي ظهر فيه تحسن ملموس خلال الفترة السابقة هو الأمن، أما بقية الأمور التي تناولها الرئيس في خطابه كالمرور والخبز والوقود فلم نشعر بأي تحسن واضح فيها، لذا أرى أن الرئيس لم يكن موفقا في استخدام الأرقام والنسب التي ذكرها للبرهنة على نجاحاته في هذه الملفات، وأعتقد أن من أشار عليه بذلك أخطأ في حقه تماما، لأنه لا يمكن قياس أي شيء في مصر بهذه الدقة، وطالما أنه ذكر أنه نجح في بعضها بنسب تصل إلى 70 و80 % فكان لا بد أن نعرف المعايير التي وصل بها إلى هذه النتائج".

وأضافت إسراء "كان من المنتظر أن يعترف الرئيس أثناء تقييمه للمائة يوم الأولى من عهده ببعض الأخطاء التي حدثت خلالها، والتي كان أبرزها افتقادنا إلى الشفافية والمصداقية في الكثير من قراراته، والتي تعد استمرارا لما كان يحدث في عهد مبارك، بدءا من تشكيل الحكومة مرورا بالغموض الذي يخيم على تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة وعدم وجود معايير واضحة لهذه الاختيارات، بالإضافة إلى الغلبة الواضحة للتيار الإسلامي دون غيره، وفضلا عن كل ذلك إخلاله بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل انتخابه بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بداعي أن ذلك ليس من سلطاته".

وأضافت إسراء "أرى أن الإنجاز الأفضل للرئيس منذ توليه الحكم هو نجاحه في انتزاع صلاحياته الكاملة من المجلس العسكري وإخراجه من المشهد السياسي تماما، وأعتقد أن الكثيرين كانوا سيتفهمون موقفه لو كان قد خرج على شعبه وتحدث إليهم بشفافية كاملة وصارحهم بأن تلك العملية قد استغرقت وقتا طويلا ربما منعه من تحقيق ما تعهد به".